استكشف كل ما تقدمه منصة مدرستي التعليمية، من تسجيل الدخول وأداء الواجبات إلى الأدوات المتقدمة للمعلمين وأولياء الأمور. دليلك الكامل للاستخدام الاحترافي

تُعد منصة "مدرستي" حجر الزاوية في منظومة التعليم الرقمي في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني (Learning Management System - LMS) متكاملًا أطلقته وزارة التعليم السعودية. هذه المنصة ليست مجرد أداة لمواجهة الظروف الطارئة، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي رقمي، من خلال تمكين الطلاب والطالبات بالمهارات اللازمة للمستقبل.

تم تصميم "مدرستي" لتكون بيئة تعليمية افتراضية شاملة تخدم جميع أطراف العملية التعليمية: الطالب، والمعلم، وولي الأمر، وقائد المدرسة، والمشرف التربوي. من خلال مجموعة واسعة من الأدوات الرقمية، تهدف المنصة إلى دعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهيل تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات الدراسية.

🎯 ما هي منصة مدرستي بالضبط؟

منصة "مدرستي" هي النظام التعليمي الإلكتروني المعتمد من وزارة التعليم في السعودية، والذي يحاكي اليوم الدراسي الواقعي بكل تفاصيله. فهي توفر للطلاب فصولًا افتراضية، ومصادر تعليمية متنوعة، وأدوات للتواصل والتفاعل مع المعلمين، بالإضافة إلى نظام متكامل لتقييم الأداء عبر الواجبات والاختبارات الإلكترونية.

الهدف الأساسي للمنصة هو تعزيز المهارات الرقمية لدى الطلاب والمعلمين، ودعم التحول نحو تعليم يواكب متطلبات الحاضر والمستقبل. ومن المهم تمييز منصة "مدرستي" السعودية الرسمية عن بعض التطبيقات والمنصات الأخرى التي تحمل أسماء مشابهة، مثل تلك الموجهة للمناهج في دول أخرى والتي قد تركز على جوانب مختلفة من التعلم.

🚀 الميزات الرئيسية لمنصة مدرستي

تقدم المنصة مجموعة متكاملة من الخدمات والأدوات المصممة خصيصًا لكل مستخدم، مما يجعلها بيئة تعليمية ديناميكية وفعالة.

👨‍🎓 للطلاب

• الوصول إلى المقررات الدراسية الرقمية ومجموعة واسعة من المصادر التعليمية.
• الاستمتاع بتجربة تعلم ممتعة من خلال الفيديوهات التعليمية والألعاب التربوية.
• حضور الدروس بشكل تفاعلي عبر الفصول الافتراضية.
• أداء وتسليم الواجبات والاختبارات الإلكترونية ومتابعة تقييماتها.
• التواصل المباشر مع المعلمين لطرح الأسئلة والاستفسارات.

👩‍🏫 للمعلمين

• أدوات مساندة وسهلة الاستخدام لتنفيذ الدروس بكفاءة.
• القدرة على تخطيط الدروس ومشاركتها مع الطلاب.
• استخدام بنك الأسئلة المتنوع لإنشاء الواجبات والاختبارات بسهولة.
• تقديم الدروس عبر الفصول الافتراضية وإدارة تفاعل الطلاب.
• متابعة الأداء الأكاديمي للطلاب وتقديم الدعم اللازم.

👨‍👩‍👧‍👦 لأولياء الأمور

• متابعة الرحلة التعليمية لأبنائهم بشكل مستمر.
• الاطلاع على تقارير الحضور والغياب والتقدم الدراسي.
• التواصل الفعال مع المعلمين وإدارة المدرسة.
• الدخول إلى المنصة متاح لأولياء الأمور عبر حساب نور الخاص بهم.

🏛️ لقادة المدارس والمشرفين

• أدوات مبتكرة لدعم الكادر التعليمي والإداري في رحلة التحول الرقمي.
• متابعة سير العملية التعليمية على مستوى المدرسة.
• الاطلاع على مؤشرات الأداء وتحليلها لتحسين جودة التعليم.
• الإشراف على المعلمين وتقديم الدعم لتطوير ممارساتهم في التعليم الإلكتروني.

💻 كيفية استخدام منصة مدرستي

تم تصميم واجهة المنصة لتكون سهلة الاستخدام ومباشرة، مما يضمن تجربة سلسة لجميع المستخدمين.

🔑 تسجيل الدخول

توفر المنصة طرقًا مختلفة لتسجيل الدخول لتناسب كافة المستخدمين. الطلاب والكادر التعليمي يمكنهم الدخول عبر حسابات مايكروسوفت الخاصة بهم والتي يتم توفيرها لهم، بينما يستخدم أولياء الأمور والإداريون بيانات اعتماد "نظام نور" للوصول إلى حساباتهم، مما يوحد المنظومة التعليمية الرقمية.

📚 استعراض المقررات وأداء الواجبات

بمجرد تسجيل الدخول، يجد الطالب جدوله الدراسي والمقررات المسجلة أمامه مباشرة. يمكنه تحميل الكتب الدراسية، مشاهدة الفيديوهات التعليمية المرتبطة بكل درس، وحل الواجبات التي يكلفه بها المعلم ورفعها إلكترونيًا لتقييمها.

🗣️ المشاركة في الفصول الافتراضية

تعتبر الفصول الافتراضية قلب تجربة "مدرستي". يتم جدولتها من قبل المعلم، ويتلقى الطلاب إشعارات بمواعيدها. تتيح هذه الفصول التفاعل المباشر بين المعلم والطلاب، وطرح الأسئلة، والمشاركة في النقاشات، تمامًا كما في الفصل الدراسي التقليدي.

💡 مبادرات ومسابقات مدرستي

لا تقتصر المنصة على تقديم المحتوى الدراسي فقط، بل تسعى إلى إثراء تجربة الطلاب وتنمية مهاراتهم عبر مبادرات مبتكرة، وأبرزها مسابقة مدرستي تُبرمج. هي مبادرة وطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة البرمجة بين الطلاب والطالبات، وتشجيعهم على الابتكار وتطوير المهارات الحاسوبية. تتماشى هذه المسابقة مع مرتكزات رؤية 2030 في بناء جيل قادر على مواكبة متطلبات مجتمع المعرفة الرقمية.

🆚 منصة مدرستي في مواجهة المنافسين

في ساحة أنظمة إدارة التعلم، تبرز "مدرستي" بخصائص فريدة تجعلها الخيار الرسمي والاستراتيجي للتعليم العام في السعودية. إليك مقارنة سريعة بينها وبين بعض المنصات الأخرى المعروفة:

الميزة	منصة مدرستي	Classera	Google Classroom
الجمهور المستهدف	التعليم العام الحكومي في السعودية (طلاب، معلمون، أولياء أمور).	المدارس الخاصة والدولية بشكل أساسي، مع تركيز على التلعيب (Gamification).	جمهور عالمي واسع يشمل التعليم العام والعالي والمؤسسات التدريبية.
التكلفة	مجانية بالكامل لجميع المستخدمين المعتمدين من وزارة التعليم.	تعتمد على اشتراكات مدفوعة من قبل المدارس.	مجانية للاستخدام الأساسي، مع ميزات متقدمة في حزم Google Workspace for Education المدفوعة.
التكامل مع المنهج	تكامل عميق ومباشر مع المناهج والمقررات الدراسية السعودية الرسمية.	مرنة وقابلة للتخصيص لتناسب أي منهج، ولكنها تتطلب إعدادًا يدويًا.	لا يوجد تكامل تلقائي مع أي منهج وطني، فهي منصة محايدة.
أبرز الميزات	ربط مباشر بنظام نور، بنك أسئلة وطني، فصول افتراضية متكاملة، أدوات إشراف ومتابعة.	نظام مكافآت ونقاط (تلعيب)، تقارير أداء ذكية، فصول ذكية.	بساطة وسهولة الاستخدام، تكامل ممتاز مع خدمات جوجل الأخرى (Drive, Docs, Meet).

⚖️ الجانب الشرعي والثقافي

منصة "مدرستي"، كمنتج من وزارة التعليم السعودية، مصممة بالكامل لتتوافق مع القيم الثقافية والتعاليم الإسلامية. المحتوى التعليمي الذي تقدمه هو المنهج الرسمي المعتمد من الدولة، والذي يراعي هذه الجوانب. وهذا يجسد رؤية القيادة بأن "التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها تطلعات أمتنا نحو التقدم والازدهار في المعارف والعلوم النافعة".

قد تتضمن المنصة أنشطة إثرائية أو لاصفية، مثل الفنون أو التربية البدنية، والتي يتم تقديمها في إطار إشرافي تربوي. ويبقى لولي الأمر دور في توجيه أبنائه للاستفادة من المحتوى التعليمي الأساسي والمشاركة في الأنشطة بما يتوافق مع قناعاته الأسرية.

📈 مستقبل منصة مدرستي ودورها في رؤية 2030

لم تعد "مدرستي" مجرد بديل مؤقت، بل أصبحت مكونًا استراتيجيًا دائمًا في البنية التحتية للتعليم في المملكة. دورها يتجاوز تقديم الدروس عن بعد ليصل إلى إعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية الضرورية للمنافسة في سوق العمل المستقبلي. المنصة في تطور مستمر، حيث تعمل وزارة التعليم على إضافة المزيد من الأدوات والخدمات التي تعزز تجربة التعلم وتدعم المعلمين في مهمتهم.

إنها تمثل استثمارًا طويل الأمد في رأس المال البشري، وتجسد التزام المملكة بالتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتلعب دورًا محوريًا في تحقيق المستهدفات التعليمية لرؤية 2030 الطموحة.